بروفيسور دافيد كوشنير

سيرة حياتي “بلا زيادة ولا نقصان” تقول: تقول: كنت طالبًا في مدرسة الريئالي ביה”ס הריאלי” في حيفا، في فرع تخصُّص أَوْلَى أهمّيّة لدراسة اللّغة العربيّة والإسلام، حتّى قبل أن يُمنَح للفرع اسم: “فرع الاستشراق“. من الطّبيعيّ أن أجد نفسي أكمل دراستي في الجامعة العبريّة في القدس في موضوعَي: تاريخ البلاد الإسلاميّة واللّغة العربيّة وآدابها. هنا سلكْتُ مُنعطَفًا طفيفًا في توجّهاتي التّعليميّة، حيث أنهيت دراستي للّقب الثّاني مختصًّا بتاريخ الإمبراطوريّة العثمانيّة وتركيّا الحديثة.

-انتقلت للاستكمال في جامعة أنقرة، وبإرشاد أستاذي ومعلّمي البروفيسور أوريئيل هد אוריאל הד بدأت بحثي لنيل الدّكتوراة في موضوع: بداية القوميّة التّركيّة حيث أنهيْت دراستي في جامعة كاليفورنيا في لوس_أنجلوس.

-عودتي للبلاد (1968) كانت في وقت مثاليّ عندما كنت أنا والبروفيسور غبريئيل فاربورغ גבריאל ורבורג المحاضِرَيْنِ المَحَلِّيَّين الأوَّلَيْن اللَّذَيْن تمّ تعيينهما في قسم “تاريخ البلدان الإسلاميّة” في جامعة حيفا، حديثة العهد، ومنذ ذلك الحين حتّى خروجي للتّقاعد مررت بالمسار الأكاديمي العاديّ: التّدريس، البحث، الكتابة. ومن حين لآخر أتفرّغ للمشاركة في مؤتمرات مختصّة، ولسنوات التّفرّغ للبحث، وللأعمال الإداريّة في الجامعة والقسم.

-في الجامعة قمت بتدريس مساقات عدّة منها ما يتناول تاريخ الإمبراطوريّة العثمانيّة، وتركيّا، وإرشاد طلّاب في أبحاثهم.

-شغلْت منصب رئيس القسم، ورئيس أكاديميّ لكليّة عيمق يزراعيل עמק יזרעאל كانت آنذاك تُدعى أوهيل سارة אוהל שרה. كما وشغلت منصب عميد لكليّة العلوم الإنسانيّة.

سنة 2001-2003 ترأّسْت إدارة المركز الأكاديميّ الإسرائيليّ في القاهرة.

في أبحاثي تناولْت ثلاثة مواضيع:

1-تيّارات الفكر في تركيّا الحديثة، مع التّأكيد على القوميّة. حاولت أن أظهر، بناء على منشورات تاريخيّة وصحفيّة، بأنّ فكرة القوميّة العِرقيّة ظهرت لدى الأتراك في عهد الإمبراطوريّة العثمانيّة، وساهمَتْ بتجهيز الأرضيّة للفكر الكماليّ (نسبة إلى كمال أتا -ترك) Rise of Turkish Nationalism 1876-1908 (London, 1907).

2-عُلماء الدّين وموقفهم من حركة التّغَرُّب في الإمبراطوريّة العثمانيّة في القرن التّاسع عشر، يبدو أنّ رجال الدِّين جنَوْا أرباحًا من هذه الحركة، الأمر الّذي سمح لهم بتقبّل الإصلاحات. The Place of Ulema in the Ottoman Empire during the age of reform (1839-1918).

3-الحكم والإدارة العثمانيّة في أرض إسرائيل في نهاية الفترة العثمانيّة، آراؤهم، أعمالهم، ومشاريعهم في أرض إسرائيل في القرن التّاسع عشر، ومساهمتهم في عصرنة البلاد.

To be Governor of Jerusalem: The City and District During the Time of Ali Ekrem Bey, 1906-1908, Istanbul 2005

أعكف اليوم على بحث مكانة مدينة عكّا وقضائها في القرن التّاسع عشر، واستنتاجات أوّليّة تجدونها في مقال في “الكاتدرائيّة” رقم 170، كانون أوّل 2018، ص: 33-62.

 اتصال

البريد الإلكتروني:kushner@research.haifa.ac.il